جاءني هذا المسج من صديقة عزيزة " نحن لانتعود الا اذا مات فينا شيء تصور حجم مامات فينا حتى تعودنا على كل ماحولنا" ممدوح علوان.
يبدو ان بداخل كل منا مقبرة ذات مساحات شاسعة ,ولكن لم ارى اي احد يحقق في هذه الوفيات وبما أن الشخص الذي يحمل هذه المقبرة التي تعيش بداخله او هو بداخلها شخص متعود عليها فلن نعرف سبب هذا الموت. ترى هل انتحرت اجزاءنا لكي لاتشاركنا المأساة,ام انها تعرضت لجريمة قتل غامضة ولازلنا نبحث عن القاتل لكي نحصل على اللذة فقط وكأننا نقرأ احدى روايات اجاثا كريستي البوليسية!!.................ترى هل ماتت هذه الاحاسيس والافكار جراء اهمالنا لها ومحاولتنا تهذيبها كطفل اجبر على الدخول الى سن الرشد قبل اوانه!!
ترى هل قتلها البقاء في الاسر مدةً طويلة ؟؟
ام قتلتها الاغلال التي تحيط بها وتحكم قبضتها عليها بسبب تصواراتنا المغلوطة حولها؟؟
ام ياترى انها اردت نفسها كمن اصابة لوثة عقلية لأنه عجز عن وجود من يفهمه؟؟
اتراها تعرضت لقصف مكثف من قبل قوى الحضارة و والعولمة وحمى اللحاق بركب التطور؟؟؟
قد تبدو الاشياء التي تعودنا عليها تافهة في نظرنا ولانلقي لها بالاً ولكن كما يقال الشيطان يكمن في التفاصيل, تعودنا ان نقضي ايامنا بروتينية وان نستيقظ مفزوعين على دوي صوت المنبة وان نتناول الطعام ونحن نشاهد الحروب على الشاشة وان نتزوج لأن الزواج سنة الحياة حتى ولو كنا غير مؤهلين لتحمل مسؤلياته الجسيمة,بل حتى ولو كان مجرد سكيميد مارج بمعنى تضمن لك العادات القبلية والتقاليد الاجتماعية خلو هذا الزواج من توافق الكيميكالز بين الزوجين والارتباط االروحي والتقارب الفكري ولاتتحمل هذه العادات اي مسؤولية في حال فشل هذه العلاقة بل عليك توسيع المقبرة للموتى الجدد داخلك.
"نفقد جزء من الاحساس عندما يهزنا الوجع" مسج اخر منها ,ولاتلبث الاوجاع تهزنا كشجرة حتى تسقط كل الثمار اولاً ثم تبدأ الاوراق بالسقوط كم هي مخيفة هذه الصورة لا احد يحبذ مشهد الاشجار وهي عارية الاغصان فهل من طريقة لترجع هذه الاغصان للحياة مورقة وخضراء.
الأحد، ١١ يناير ٢٠٠٩
الجمعة، ٢ يناير ٢٠٠٩
الاكثر ايلاماً :(
بما ان الشبكة العنكبوتية اتاحت لنا لتواصل مع العالم اجمع والاطلاع على المعلومات في اي وقت مما ادى الى تطور التفكير ومهارات الاتصال والانتقاد لدى البعض ممن عرف كيف يستفيد من التقنية في تطوير ذاته ومعلوماته0 وبالقاء نظرة على بعض الصحف والمواقع الاخبارية العربية والمحلية نجد بعض التطور الطفيف وذلك بفتح باب التعليقات امام القراء واتاحة الفرصة لهم للتصويت وعمل بعض الاستفتاءات البسيطة وان كانت غبية في كثير من الاحيان وخيارات الاستفتاء بعض الاحيان تبعث على الضحك لما تحوية من اجابات بديهية او خيارات غير منطقية على الاطلاق.جميعنا يعلم ان هنالك بعض الكتاب ذوي الوزن الادبي والعلمي في الساحة الصحفية و لهم اهتمامات مختلفة وهذا ماينبغي ان تكون الصحافة عليه لتغطي اغلب اهتمامات القراء فالبعض يبحث عن مقال ادبي والاخر عن مقال علمي او فني او نقدي او سياسي او اجتماعي الى اخر القائمة ولكن المفارقة ان تجد بعض القراء ممن يجشم نفسه عناء القراءة لشيء لايهمه ويتعب اصابعه بالضرب على الكيبورد لكي يسفّه او يسب كاتب المقال وينعته بالتخلف والتغريد خارج السرب!!
و اجد لسان حال الكاتب الذي ابتلي بهذه النوعية من القراء يقول يبدو ان اذنك ليست لكلماتي فلا تتهمني بالغموض , اتسأل مادام المقال من النوع الذي لايجد هوى في نفسي فلماذا اقرأ وافرض مااريد على الاخرين
والنوع الاخر تجده يهاجم الكاتب شخصياً بسبب ترسبات في نفسه وانطباع حول مايكتب هذا الشخص واستخدام عبارات عاطفية مثل لااحب ,ابغض , احب هذا واميل اليه او لاارتاح وغيرها من الكلمات التي تحكم العاطفة وليس العقل والمنهج النقدي السليم.
النوع الاخر هو القارئ الذي يستخدم الاسقاط والسفسطة وتجده غالباً يستخدم الاسقاط حسب استنتاجات مغلوطة وبمعطيات غير علمية انما لمجرد حاجةً في نفس يعقوب قضاها والاحظ انه يستشهد ببعض الايات والاحاديث ويؤسلم الموضوع وهذا من اخطر الانواع لأنه يشوه صورة الاسلام ويعكس صورة متشدده عنه بقيامه بليّ عنق الايات و معانيها السامية وتجده يستخدم مصطلحات مثل دس السم في العسل , المؤامرة ويصنف الاخرين حسب تيارات يراها مناسبة لهم مثل ليبرالي ,علماني ,شيعي وغيرها من الالقاب.
وهناك نوع اخر يخوض في جدال مع اصحاب التعليقات الاخرى وتراه يستخدم الهمز والسخرية والالفاظ العنصرية والخادشة للحياء في بعض الاحيان وقد يصل الى حد التكفير في بعض الاحيان وموقع العربية يزخر بهذه النوعية من البشر خصوصاً ان الموقع يعلق فيه العرب على اختلاف بلدانهم لذلك تجد النعرة العصبية موجودة بكثرة بين القراء
وبما ان جميع ماذكرته اعلاه من النوع السلبي فلا عجب ان تجد الاكثر تعليقاً والاكثر مشاهدة والاكثر طباعة هي الاخبار التافهة والفضائحية بشكل خاص او تكون مواضيع عن الهيئة او عن المرأة فلدى هذه النوعية هوس بمثل تلك المواضيع لذلك يثرونها بمداخلاتهم وتعليقاتهم فماذا ننتظر من شعب او رأي عام ((مع ان لفظة رأي عام تطلق على من له رأي ووعي واطلاع لاعلى مجموعة ممن يبثون شكواهم او عقدهم النفسية على صفحات الويب)) تكون هذه الاخبار هي الاكثر تعليقاً ومشاهدة بالنسبة له؟؟؟
الخميس، ٢٥ ديسمبر ٢٠٠٨
ان حكينا ندمنا وان سكتنا قهر!!
كنت قد انهيت رواية بلزاك البحث عن المطلق وكانت رواية تستحق القراءة وقد لامست بعض الافكار التي كنت اتأمل فيها قبل الرواية . كانت الزوجة جوزفين في الرواية تشتكي من انها لاتفهم زوجها عالم الكيمياء ,مما جعلها في حيرة من امرها رغم حبها الشديد له الا انه لم يفتأ بتذكيرها انها لاتفهم عما كان يتحدث ولاتستطيع ان تناقشه في العديد من الامور مما دفعها الى قراءة كتب الكيمياء وتثقيف نفسها بنفسها في هذا المجال رغم مرور خمسة عشر سنة على زواجهما وكان من الواضح في تصوير بلزاك لحال هذه الزوجة صعوبة الامر بالنسبة لشخص الذي لايجد حوله من يفهمه ولايستطيع مناقشته في كثيؤر من القضايا المفيدة ولعل قول الشاعر حمزه شحاته من انسب الاقوال لكي اورده هنا "ان من اقسى الاشياء ان تدور بعيناك محملقاً فيمن حولك ولاتجد من يفهمك" اعاننا الله على الحملقة !!!
عدم الانسجام الفكري عذاب لكلا الطرفين فالطرف المثقف يمضي وقته محملقاً شارداً في عالم اوسع من هذا الحديث الذي امامه وفي احسن الاحوال متأملاً الوضع الذي اضطر ان يرزح تحت وطأته الى مايشاء الله محاولاً اكتشاف الدوافع والفائدة من هذه الاحاديث , وبالمقابل تجد الطرف الاقل ثقافة يتحدث باريحية كاملة وفي بعض الاحيان يتهم الطرف المثقف بالغطرسة الثقافية او الجنون والهلوسة او ان كان ممن يكن لهذا المثقف الحب والاحترام فتجده يستجدي المواضيع من حصيلته المتواضعة ويحاول ان يناقشها مع الطرف الاخر والذي يجدها مواضيع قد عفى عليها الزمن بالنسبة لها او انها مستهلكة بشكل مبالغ فيه فيصبح الحديث عنها بمثابة الحرث في الماء وتنتهي المحادثة بأن يرجع احد الطرفين بخفيّ حنين وقد اضاع وقته فيما لاطائل منه,فكم هو مؤسف ان تجد من يحبك وتحبه ويحاول ان يتسلقك لكي يناقشك فعليك بالمقابل ان تنزل اليه مما يضيع الكثير عليك او ان تتجاهله وهو لايستحق ذلك التجاهل لأن غرضه الاساسي هو اسعادك بالوصول الى قاعدة نقاش متشابهة فهل تصورتم مقدار الالم. وتنتهي المعادلة بهذه النتيجة:
حوار بين شخص واسع الاطلاع والقراءة +شخص ضيق ومحدود التفكير= ان حكينا ندمنا وان سكتنا قهر :)
الاثنين، ٢٤ نوفمبر ٢٠٠٨
انظرونا نقتبس من نوركم!!
انظرونا نقتبس من نوركم!!
قمت بكتابة هذه التدوينه بشكل مختصر لأني اريد ان اطلع عليها احد الكتاب المحليين في صحفنا السعودية لثقتي بأن صوته مسموع ولكتاباته صدى لدى الكثير من شرائح المجتمع وهو اقدر على صياغة المقال بالشكل الصحيح.
المشكلة لاتخصني ولست مستفيدة منها بما أني من سكان مدينة الرياض ادام الله نورها وكهربائها ولكن احسست بمأساة سكان المناطق المنكوبة بسبب مشكلة انقطاع الكهرباء والتي لو لم اشاهدها بنفسي لم اكن لاصدق انه في دولة تعتبر من اغنى دول العالم وتصدر النفط ومشتقاته من مصادر الطاقة الى كافة مناطق العالم ربما كنوع من تجفيف المنابع ان صح التعبير بعد ماقام سوق الاسهم يتجفيف جيوب ودماء المواطنين .
يسمى انقطاع التيار الكهربائي بالانجليزية بـــــ ((outage))
ويالها من مفارقة بالفعل ففي وقت الانقطاع تشعر وكأنك تعيش خارج العصر الذي أنت فيه الكلمة تحمل الكثير من المعاني ولا ادري لماذا يذهب البعض بمخيلته بعيداً ويفكر بالسفر عبر الزمن ومشكلة الانقطاع تتيح له ذلك بكل اريحيه.
تمتد جذور المشكلة كما عرفتها في وقت الاجازات اثناء قيامنا بالزيارة لمنزل جدي منذ كنت طفلة حوالي عشرين سنة والمعاناة لم يتم حلها؟؟؟
تمتد مشكلة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة واحياناً لمدة يوم كامل او يومين وحدث ذلك في شهر رمضان الحالي بتاريخ 20/9/1429
وباختصار تفسد الاطعمة في الثلاجة,على السكان جلب الماء من الخزان الارضي بواسطة الدلو وعليهم القيام بالانشطة التي تطلب وجود الضوء في فترة النهار في درجة حرارة مرتفعة وشرب الماء وهو ساخن من الممكن ان هذا نوع من الترويج لصناعة الفخار لكي نعود للحياة البدائية ونحن على عتبة العام 2009 وهو سبب وجية لكي لانطالب بالمتاحف لأننا بالفعل نستعمل الاشياء الموجودة بها والتي عفى عليها الزمن فنظرية اثنين في واحد نظرية عملية جداً!!!
ويسبب انقطاع الكهرباء أو ضعفها في اليوم الواحد عدة مرات الى تعطل الاجهزة الكهربائية والمساهمة في تقليل عمرها الافتراضي بشكل كبير مما يؤدي الى تلفها بسرعة وتحمل المواطن البسيط اعباء شراء اجهزة جديدة سيما وأن اغلبهم من سكان القرى ودخلهم محدود ومما يفاقم المشكلة ان فواتير الخدمة مرتفعة رغم ردائتها ولكن العلم عند الشركة الأم والمحتكرة لهذه الخدمة والتي لاتؤدي الصيانة الا بعد مئات المكالمات التي يقوم بها المتضررين . اتساءل دوماً ماذا لو كنا في بلد تجتاحه الاعاصيروالفياضانات ماذا سيكون حالنا ربما لن نستخد الكهرباء بتاتاً؟؟؟
الجمعة، ٢٤ أكتوبر ٢٠٠٨
صديقتي الحبيبة ورفيقتي في الفكر زينا لااعلم كيف اصف لك حجم مودتي العميقة لك وامتناني لما فعلتي ومازلتي تفعلين من اجلي دوماً0 هل تعلمين يازينا أنني بحثت عن اشباهك في محيطنا فلم اجد ولا عجب فمثلك نادرة الوجود وسط الزّبد الذي مانلبث الا ان نلتقيه فيذهب جفاء غير اسفين او نادمين عليه0 احذيتني ياحامله المسك دوماً بجمال كلماتك ودقه ملاحظاتك وافكارك المنسابة كالنهر بمياهه العذبة0 لطالماتعجبت من حديثي المتواصل معك رغم قله تحدثي مع الاخرين وكأنك مخبئي السري الذي اهرع اليه لكي اجد فيه ذاتي واتصرف فيه بحرية ولطالما احببت قدرتك على النقاش معي حول شتى المواضيع بغم تباين وجهات نظرنا نحن الاثنتين ولكنني لم اشعر يوماً ما ابداً بالامتاض من هذا الاختلاف كما يحدث بين المتحاورين عادةً 0 كم كنتي ياصديقة الفكر مثل الفراشة تطوفين على الازهار وتختارين رحيقك بعناية ومن ثم تخبريني عنه من خلال حديثنا عبر الهاتف اولقاءنا المباشر او من خلال وسيلتنا اليومية عبر الماسنجرفتارة ترسلين لي رابط خبر مثير او موقع الكتروني نال استحسانك واما الاجمل من ذلك كله فهو اختيارك لما يعرف بالسمايلي والتي دوماً ماتنجحين في استدراجي للابتسام من خلالها كثيرا 0
الشاعرة الامريكية اميلي ديكنسون تقول في احدى قصائدها:
the soul selects her own comunity
وبهذا عرفت سبب ارتياحي للحديث معك وامتداده لساعات طويلة دون ان يتخلله ملل 0
زينا قد لايرقى حرفي المتواضع لجمال حرفك وتدفقه ولكن هذا بعض مما كان في نفسي واحببت ان اطلعك عليه وطبعاً اعتراه القصور ولن اوفيك حقك في التعبير كوني بخير ودمتي نجمة لامعة في سمائي ياصديقتي العزيزة
عندما جاورت السحاب
لطالماكنت احرص على ان يكون مقعدي اثناء سفري بالطائرة بجانب النافذة واحرص دوماً ان تكون رحلاتي في النهار او ان امر بمحطة الغروب او الشروق لكي تتاح لي الفرصة للاستمتاع بهذه المناظر الخلابة من السماء 0 اتذكر ان احد الفوتغرافيين الاجانب قد اقام ذات مرة معرضه الفريد من نوعه وكان تحت عنوان الأرض من السماء وضمنه لوحات وصور جميعها كان قد التقطها من السماء ولاتتصورون مقدار الفتنة التي شعرت بها وانا اشاهد تلك الصور فلا عجب فالمعرض حقق نجاحاً باهراً وتنقل في ارجاء العالم0 لطالما احببت الطيران كمهنة رغم اني لم ازازلها ولو كان الامر بيدي لما رضيت بغيرها لايماني الشديد بحيوية وديناميكية هذه المهنة 0 كيف تتوقعون ان يكون تفكير شخص يجاور السحاب والنجوم ويمتد امامه الافق بلونه الازرق البديع وصفاءه ويمد ناظره الى مالا نهاية والسحاب يحيط به بلونه الابيض واشكاله المتنوعه حتى يخيل للناظر اليه انه جليد او ثلج متناثر في محيط ازرق اللون0 لطالما كنت افكر كيف يكون حال من كانت جيرانه السحب ؟؟ والتي بالاضافة الى جمال اشكالها ونقاءها لاتاتي الا بالظل او المطر وكلاهما من الامور المحببة للنفس 0هنيئاً لجيران السحب المتسامية بخفتها فوق الجميع ومثل ماقيل من جاور السعيد يسعد وبالتأكيد ان هولاء الاشخاص او اغلبهم يتسامى ويحلق بتفكيره مثل جاراته ويرتفع عن السلبية والامور التافهه ولابد ان يكون قلبه ابيض كلون صديقاته الغيمات0 وطبعاً لكل قاعدة شواذ وللاببد ان يكون البعض جيران سوء فلا يستمتع بمجاورة السحاب ولاتؤثر فيه العلاقة بأي شكل0
التقدم الى الخلف
كنت احاول ان اغير المجتمع والان احاول ان ا منع المجتمع من تغييري ربما تكون هذه العبارة الانسب لوصف الوضع المعيشي الذي اعيش به الانبعد انتقالي لمقر عملي الجديد كمعلمة في احد اكثر المناطق الجبلية ارتفاعاً في السعودية منطقة الجنوب بعد ان كنت في وسط الرياض وكانت الرياض في وسط قلبي دوماً 0 رغم ارتفاع المنطقة المشهور وطبيعة بناء المساكن فيها التي يغلب عليها الطابع العمراني المختلف نوعاً ما عن مدينة الرياض بحيث تكون الاسوار الخارجية منخفضة مما يسمح بامتداد افق الناظر من خلال النافذة او من خلال الوقوف في الفناء الخارجي وجعل عينيه تشاهد مناظر طبيعية بشكل ممتد امامه مما يجعل المساحة التي يقع عليها ناظره شاسعة مع السماء التي غالباً ماتكون سخية بالمطر معظم اوقات السنة في تلك المنطقة والذي كنت اعتقد ان ذلك النظام البيئي اثر في السكان بشكل ايجابي مثل اتساع افق التفكير تبعا ً لاتساع افق النظر ولذي يعتبر حاسة من اهم حواس الانسان لذلك ركز القران عليها 0كنت اظن ان تفكير الناس في هذا المكان ليس له حدود وانه تفكير منفتح وواسع الافق مثل المكان وكنت اظن انه بمثل سخاء سحاب تلك المنطقة متجدد ومعطاء ولكن للاسف ظهر العكس تماماً0 ابدأ بمدرستي حيث تدور احاديث المعلمات غالباً حول مواضيع تتسم بالتقليدية الشديدة والتعصب لوجهات نظر وافكار ينطبق عليها قول الله تعالى انا وجدنا ابائنا على امة وانا على اثارهم مقتدون فلا يوجد نقاش وحوار بشكل منطقي او عقلاني او يعتمد على اساليب التفكير والنقد العلمي الحديث على الاقل 0وينتشر بينهن التسخط والتظلم من ضغوط العمل الذي هوو في الاساس مريح لقلة طالبات المدرسة لذلك يصل اكثر نصاب معلمة لدينا الى ستة عشر حصة بمعدل ثلاث حصص يومياً من ما مجموعه سبع حصص ومع ظهور ظاهرة تحضير الدروس الجاهز والمطبوع باستخدام ارقى التقنيات وللاسف تستخدم التقنية لدينا لتعزيز الجهل والتخلف وسياسة التلقين0 هل من المعقول ان يكون التحضير جاهز ونشخة طبق الاصل لكل معلم في اقوى ظاهرة استنساخ؟؟
لذلك يبدأ التفاخر الان وتقييم المعلمة على مدى اناقة شكل الدفتر وليس محتواه مثله كمثل اي قطعة فستان خلال تحاوري مع المعلمات وابدأ امتعاضي من هذه النقطة قلن لي لاتتمسكي بما هو موجود في التحضير فهل يعقل ان اقوم بطباعة شيء لااقوم به واخالفه في خلال قاعة الدرس لمجرد ان قرار الوزارةيركز على ضرورة استخدام التحضير اين بيت الشعر الشهير لاتنه عن خلق وتأتي مثله:)
واما الاذاعة والانشطة المدرسية فحدث ولاحرج قبل كبعد وبعد كقبل كما قال المفكر عبدالله القصيمي فقد تذكرت سنواتي الاولى في المدرسة وكأن شيئاً لم يتغير ربما كانت تلك محاولة لارغام الطالبات للعيش في جلباب ابائهن وماذا يعني اننا الان على مشارف العام 2009 فلا فرق لدينا فهو مثل عام 1987 وهو العام الذي التحقت فيه بالمدرسة ولااعتقد انه يوجد في العالم دولة مثلنا تهتم بالتراث والاصالة مثلما نفعل فلا داعي للتطوير مهارات الطلاب او انشطتهم بل نقوم بتحنيط النموذج الذي اكل عليه الدهر وشرب ونعيد انتاجه باستخدام التقنية ولاتعليق يليق بما نفعل!!
ولايسعني القول الا انما اشكو بثي وحزني الى الله ومازلنا نمضي قدماً في تقدمنا للخلف :)