الثلاثاء، ١ جمادى الأولى ١٤٢٩ هـ

تساؤول؟؟


اسئلة متنوعة تدور في ذهن كل منا, لايكف البشر عن التساؤول للوصول الى غايتهم . البعض يسأل اسئلة عميقة وتفتح ذهن المتلقي للتفكير بعمق, والبعض يسأل لمجرد السؤال ,البعض بسبب الفضول,البعض يسأل للوصول للمعرفة والحق .

تقافة السؤال تقافة مهمة حيث يجب ان يصوغ الانسان سؤاله بطريقة واضحة ومهذبة مع عدم التدخل في شؤون الغير ومراعاة خصوصياتهم .
قال تعالى (( يأيها الذين امنوا لاتسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم)) ويتضح من الاية ان السؤال عن مالافائدة منه ليس له داعي ومثله التساؤول الشديد الذي يوصلنا الى درجة الشك ويوقعنا في فخ الحيرة مثل تساؤلات اغلب الفلاسفة الذين لم يجدوا لها الجواب الكافي اما بسبب عدم ادراكهم للجواب او لعدم وجود من يجاوب على التساؤل المطروح فوقعوا في الهاوية .
والحديث عن السؤال وثقافتة ممتع ومهم لذلك تحدث عنه الادباء والكتاب في الكثير من الكتب وساذكر منهم احلام مستغانمي في احد روايتها والتي اقتبست منها النص التالي:
((قال لها تحاشي معي الاسئلة كي لاتجبريني على الكذب يبدأ الكذب حقاً عندما نكون مرغمين على الجواب ماعدا هذا فكل ماساقوله لك من تلقاء نفسي صادق.
الاسئلة غالباً خدعة أي كذبة مهذبة نستدرج بها الاخرين الى كذبة اكبر.


انا اكرة الاسئلة؟
انا احب الاسئلة الكبيرة....... الاسئلة المخيفة التي لاجواب لها !!!اما تلك الفضولية فهي تزعجني بسذاجتها واظنها تزعج اخرين غيري.........الناس لايطرحون عليك الا اسئلة غبية يجبرونك على الرد عليها بأجوبة غبية مثلهايسئلونك ماذا تعمل ....لا ماذا كنت تريد ان تعمل.........يسألونك ماذا تملك .لا ماذا فقدت......يسألونك عن اخبار المرأة التي تزوجتها ............لا عن اخبار تلك التي تحبها.....يسألونك مااسمك.لا ما اذا كان هذا الاسم يناسبك.......يسألونك ماعمرك ..... لا كم عشت من هذا العمر ......يسألونك أي مدينة تسكن لا أي مدينة تسكنك......يسألونك هل تصلي ......لا يسألونك هل تخاف الله لذا تعودت ان اجيب على هذه الاسئلة بالصمت ........فنحن عندما نصمت نجبر الاخرين على تدارك اخطاؤهم.))

وهذا كتاب اخر بعنوان هل هناك من احد؟

وهذه اقتباسات منه
((الاجابة تمثل الطريق التي وراءك ,اما السؤال فيشير الى الطريق التي امامك..........انه يدل على الطريق القادمة))
واتمنى للجميع تقافة تساؤول راقية :))

ليست هناك تعليقات: