الاثنين، ٢١ جمادى الأولى ١٤٢٩ هـ


حمى الاعلان
اعلان .........اعلان...........اعلان من الواضح انها حمى تجتاح السعودية لااستطيع مشاهدة برنامجي المفضل سواء في الراديو او التلفزيون الا ويجثم الاعلان الكرية على بصري وسمعي! ويقطع علي تركيزي ويشتت انتباهي مما يدفعني لمقاطعة هذه الوسائل ولكن لم تنتهي الماساة اريد الخروج من المنزل وهاهو احد المحلات او المطاعم المشهورة قد دس لي تحت باب المنزل اعلان التقطته على مضض ولمن نشوف اخرتها وفي الشوارع وعند اشارات المرور لوحات اعلانيه ولوحات ولوحات ولوحات وبعضها يخلو من اي حس فني او شيء يساعد للارتقاء بالذوق العام
اما الاعلانات التي تصل على الجوال من خلال رسائل sms فهذه مزعجة بشكل كبير وتضيع الوقت سواء في قرائتها او مسحها واخر موضة هي اعلانات الانترنت فبعض المواقع يجعل في واجهتة اعلانات تصيبك بالدوار بالوانها والتاثيرات الفلاشية وغيرها ولكن مالفت نظري هو ان اغلبها فتى او فتاة يرقصون او يستمعون لموسيقى واعلانات عن نغمات للجوال كنغمة الحب وال vip والنغمة الصامتة فكيف اصبحت نغمة وهي صامتة!! وتظهر نوافذ هذه الاعلانات بشكل الإعلان الفجائي Pop-up وهو شيء مزعج جداً في اغلب مواقع الانترنت العربية كنافذة لاتغلق حتى تغلقها انت مما يضطرك للمشاهدة وارتفاع ضغط دمك مع كثرتها وتفاهتها .....بل حتى الايميل لم يسلم من هذا الغزو المكثف وعلي حماية خصوصيتي ببرامج فلترة لهذه الاعلانات ومع ذلك فلاشيء يردعهم وتضل تصلني دعوات واعلانات من هنا وهناك!!!
المشكلة تكمن في ان اغلب هذه الاعلانات لمواد استهلاكيه ووجبات تفتقر لللقيمة الغذائية وتفتقر للمسة الفنية وحتى لو كان الاعلان عن منتج او مكان له فائدة فأن تشويهه يتم عن طريق الاعلان بالتركيز على الجانب السطحي والسلبي مما يجعله غبي ان جاز التعبير ويستخف بعقل المتلقي وبالنظر الى حجم السوق الاعلاني يتضح مدى اهمية الدور الذي يلعبه في تشكيل ولو جزء بسيط من ثقافة المستهلكين

بالنسبة لدول الخليج الست فقد بلغ حجم الانفاق الإعلاني في الخليج فيها عام 2006بحسب تقرير اقتصادي نحو 3.018مليار دولار بنمو يزيد على 18% مقارنة مع 2.544مليار دولار عن العام ,، ويحتل السوق الإعلاني في المملكة المركز الثاني عربياً بمبلغ وصل 987مليون دولار بنمو يزيد على 7%
هاهي احد السوبرماركت في احد الاعلانات الزوجة تقول لزوجها هيا ياابو محمد للسوبرماركت ويرد ابو محمد كل يوم سوبر ماركت خليها يوم بعد يوم !!!!!!!!!!!! الزوجة وهي مستعجلة تقول لا ممكن نربح من العروض ونربح الجائزة الكبرى ......تخيلوا الوضع كل يوم تذهب للسوبر ماركت لكي تربح وتستهلك المال في شراء اشياء لاتحتاجها وكله ممكن نربح اي ثقافة يبثها هذا الاعلان تقافة استهلاكية بحتة من اجل الربح الغير مضمون وبيع السمك في الماء وتسويق الوهم...........
احدى شركات الاتصالات اعلانها بالصيغة التالية الام تقول للبنت يابنتي تقدم لك عريس البنت تقول لا الام تقول بس راتبه ضخم ووظيفتة محترمة انظروا التركيز على الجانب المادي وكأن الزواج تجارة المهم البنت ترفض الطامة الكبرى الام تقول الزوج عنده 4000 نقطة قطاف وبيعطيك منها وتوافق البنت مباشرة.........ياالله وكأن البنت متسولة والزوج سيعطيها وماذا يعطيها دقائق مجانية للمكالمات او المسجات ماذا ننتظر من شعب يتلقى هذه الاعلانات الفارغة والتي تهدم القيم والاخلاق وتشجع على الاستهلاك
الامر يتطلب ثورة منا كمشاهدين ومتلقين لهذه الاعلانات ومطالبة الشركات بالارتقاء بالذوق والثقافة ليتطور المجتمع ومقاضاة الشركات المتجاوزةولعل وثيقة الاعلام العربي تضمن لنا هذا الحق.

ليست هناك تعليقات: