الأحد، ١١ جمادى الآخرة ١٤٢٩ هـ

البروفيسور جيفري لانغ


"يا ربي إذا ما جنحتُ مرة ثانية نحو الكفر بك في حياتي ، اللهم أهلكني قبل ذلك وخلصني من هذه الحياة . اللهم إني لا أطيق العيش ولو ليوم واحد من غير الإيمان بك" د.جيفري لانغ وهو بروفسور الرياضيات في احدى الجامعات الامريكية وقد اسلم حديثاً ويقول بعد تجربته"في لحظة من اللحظات الخاصة في حياتي ، منّ الله بواسع علمه ورحمته عليّ ، بعد أن وجد فيّ ما أكابد من العذاب والألم ، وبعد أن وجد لدي الاستعداد الكبير إلى مَلء الخواء الروحي في نفسي ، فأصبحت مسلماً … قبل الإسلام لم أكن أعرف في حياتي معنى للحب ، ولكنني عندما قرأت القرآن شعرت بفيض واسع من الرحمة والعطف يغمرني ، وبدأت أشعر بديمومة الحب في قلبي ، فالذي قادني إلى الإسلام هو محبة الله التي لا تقاوَم)
اتساءل دوماً لماذا نجد مشاعر حب الله واستشعار عظمتة غزيرة ومتدفقة عند المسلمين الجدد ,فترى احاسيسهم مرهفة ويتأثرون جداً بتعليمات الدين الاسلامي ويطبقونها بكل عناية وحب, هل الروتين اليومي لحياتنا هو الذي جعل العبادة تصبح عادة واصبحنا نقوم بها لاشعورياً بحكم التعود,ام ياترى هل الركض المحموم وراء ماديات الحياة العصرية هو السبب,ام للبيئة تأثير على ذلك حيث اننا اصبحنا نرث الاسلام وراثة ولم نعاني ونجرب الخواء الروحي والعذاب النفسي الذي يمر به الانسان البعيد عن الله بل وجدنا انفسنا والحمد لله مسلمين بالفطرة ولانعاني مثل هؤلاء حين يهمون بتطبيق دينهم الجديد وسط مجتمعات تعارض ذلك ويتعرضون للقمع في بعض الاحيان مثل ماحصل مع مالكوم اكس ولايخفى علينا المضايقات التي يتعرض لها المسلمون اليوم خارج البلدان الاسلامية
والبعض من المسلمين يفرط في واجباته الاسلامية ويستثقل القيام بها وبعض المسلمين نصح البرفسور جيفري بعدم التعجل في اداء الصلاةوعدم الضغط على نفسه مما دعاه الى التساؤل هل الصلاة صعبة الى هذا الحد والتي من المفترض ان يشجعوه ويعلموه كيفيتها ومدى الانشراح الحاصل بعد ادائها بحب وخشوع وهو ماحصل مع البروفسور حيث يقول وإن صلاة الفجر هي من أكثر العبادات إثارة ، فثمة دافع ما في النهوض فجراً – بينما الجميع نائمون – لتسمع موسيقا القرآن تملأ سكون الليل ، فتشعر وكأنك تغادر هذا العالم وتسافر مع الملائكة لتمجّد الله عند الفجر





ليست هناك تعليقات: