الخميس، ١٣ شعبان ١٤٢٩ هـ

عن العملاق احدثكم


يوجد لدينا ثورة في عالمنا العربي او بالاحرى ثورة مستعارة او مسروقة فكريا ان جاز التعبير .هذه الثورة ببساطة هي لتطوير الذات وتعليم الاسس الصحيحة للتفاعل الحياتي الناجح . نجد العديد ممن يطلقون على انفسهم مدربين معتمدين وما يناسب هذا اللقب من بهارا ت لفظية مثل اول وافضل واسرع لجذب زبائنه من المعاقين نفسيا والمتبلدين ذهنياالذين يظنون ان النجاح روشته تكتب وتوصف لهم من قبل احدهم ونسوا ان وراء كل قصة نجاح اناس هيئوا لها الظروف المناسبة لكي تزهر ويستمتعوا بها النجاح ليس وجبة سريعة خالية من كل المقومات الصحية .

ومن ضمن شعاراتهم التي لاتسمن ولاتغني من جوع

عبارة اطلق العملاق في داخلك؟؟؟؟!!!

فمن حبسه ؟؟
اليس الجهل والخرافة والبيروقراطية والفقر والظلم والبيئة التي لاتحتضن الابداع بل تقمعه لانه يغرد خارج السرب لذلك عليها ات تقيده بشتى الاغلال


ومن قال ان في داخل كل انسان عملاق؟؟

اين الايمان بظاهرة الفروق الفردية وكل انسان ميسر لما خلق له!!

خصوصا وان العمالقة ارتبطوا بصورة ذهنية سيئة في ثقافتنا كعرب التي رضعناها منذ الصغر فكم لم كرتوني شاهد العملاق يظهر محبوس ومقيد بسلاسل وعلى شكل حيوان اومسخ وفي افضل الاحالات يظهر بمظهر الغبي والساذج الذي ينتصر عليه اصغر الحيوانات او البشر هذا وغيرها من القصص الثراثية التي تمتلئ بمثل ذلك ولها صيغة القشة التي قصمت ظهر البعير فهل بعد ذلك تريدون منا اطلاق العملاق ليعثى في الارض فسادا؟؟


العلاج بالتنويم الايحائي ويالها من عبارة رائعة فهذه الدورات تنومنا لكي تسرق جيوبنا بينما نحن نصفق لها

لكي نعيش في عالم الاحلام والفانتازيا لكي نصبح جبناء عن مواجهه الواقع بكل مراراته وتمنعنا من التصدي للفشل ومحاوله الاصلاح بوسائل تناسب الزمن الذي نعيشه سيما وان احدى وسائلهم العلاج بخط الزمن المتوقف لديهم ولدينا ذلك الخط المليء بالمطبات الصناعية والذي يعتمد على شرطي المرور ولا ينتهج سياسا ت الشارع الذكي

اطلق قواك الخفية؟؟؟!!

ومثل مايقولون بعيد عن العين بعيد عن القلب اليست تلك القوى الخفية هي من توارات بارادتها وفضلت ان تختبئ في اعماق انفسنا لأننا لاهين عنها ولم تكن يوما ما احد اهتماماتنا فلماذا المطاردة ؟؟

فلترقد تلك القوى الخفية بامان فلن يوقضها احد فنحن في سبات عميق من التأخر بجميع انواعه ومن المفارقات المضحكة ان صاحب الدورة يقنع الجميع بأن لديهم مثل تلك القوى ولااخالها الا مثل قوى مثلث برمودا الخفية التي لم يفك سر شفرتها احد حتى يومنا الحالي ولا اتوقع حدوث ذلك قريبا سيما وان المدرب شخص يترجم وينقل مجهودات الاخرين خصوصا من الغرب واغلب الاحيان يغفل ذكر المصدر في ظاهرة من توراد الخواطر او التناص الفكري الذي يعصف بنا هذه الايام


ولا اجد افضل من قول نزار قباني

رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...
رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...

فمالهم يرعدون ولايمطرون


حضر الدورات الكثير من الناس فلماذا لم يتطور المجتمع اما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس من العمل والاجتهاد فيمكث ويبني المجتمعات فالعرب ظاهرة صوتية مثل العادة
نوما هنيئا ايها العملاق واحلام خفية سعيدة

هناك تعليق واحد:

lost يقول...

شكراً لك فاطمة ولحرفك..
قبل ما يقارب العامين قرات تصريح لمؤسس علم البرمجة العصبية nlp
[ان العلم يقوم على وساوس واكاذيب لا أكثر ..والكثير هنا لم يسعى الى نشر هذا الاعتراف طبعاً لانه علم باطني داخلي يقوم على المنفعة المادية لا أكثر..
ومجرد ذهاب الشخص الى مثل هذه الدورات او الدوامات فإنه يذهب وهو مقتنع انه يسشفى نفسيا او داخلياً فمجرد هذا الشعور الفيسلوجي يجعله حتى لو لم يجد شيئاً فإنه سيرتاح لمده لأنه واثق من الداخل بماهو ذاهب اليه ..ومن المؤسف انها تتزايد هنا وتقام في افخم الفنادق ويتباهى الكثير بالذهاب اليها؟ لا اعلم متى اصبح العلاج الداخلي يحدث بعيداً عن الاطباء النفسسين الحالصبلين على سنوات خبرة مديدة ونذهب لناخذه نحن ممن حصلوا على شهادة دورة ..؟
منذ متى اصبح العلاج في شهادة حضور الدورة؟؟
ارى العملاق هو الانسان نفسه يأكل نمفسه ويدمرها بنفسه..
ودمت بخير