الجمعة، ٢٤ شوال ١٤٢٩ هـ

عندما جاورت السحاب


لطالماكنت احرص على ان يكون مقعدي اثناء سفري بالطائرة بجانب النافذة واحرص دوماً ان تكون رحلاتي في النهار او ان امر بمحطة الغروب او الشروق لكي تتاح لي الفرصة للاستمتاع بهذه المناظر الخلابة من السماء 0 اتذكر ان احد الفوتغرافيين الاجانب قد اقام ذات مرة معرضه الفريد من نوعه وكان تحت عنوان الأرض من السماء وضمنه لوحات وصور جميعها كان قد التقطها من السماء ولاتتصورون مقدار الفتنة التي شعرت بها وانا اشاهد تلك الصور فلا عجب فالمعرض حقق نجاحاً باهراً وتنقل في ارجاء العالم0 لطالما احببت الطيران كمهنة رغم اني لم ازازلها ولو كان الامر بيدي لما رضيت بغيرها لايماني الشديد بحيوية وديناميكية هذه المهنة 0 كيف تتوقعون ان يكون تفكير شخص يجاور السحاب والنجوم ويمتد امامه الافق بلونه الازرق البديع وصفاءه ويمد ناظره الى مالا نهاية والسحاب يحيط به بلونه الابيض واشكاله المتنوعه حتى يخيل للناظر اليه انه جليد او ثلج متناثر في محيط ازرق اللون0 لطالما كنت افكر كيف يكون حال من كانت جيرانه السحب ؟؟ والتي بالاضافة الى جمال اشكالها ونقاءها لاتاتي الا بالظل او المطر وكلاهما من الامور المحببة للنفس 0هنيئاً لجيران السحب المتسامية بخفتها فوق الجميع ومثل ماقيل من جاور السعيد يسعد وبالتأكيد ان هولاء الاشخاص او اغلبهم يتسامى ويحلق بتفكيره مثل جاراته ويرتفع عن السلبية والامور التافهه ولابد ان يكون قلبه ابيض كلون صديقاته الغيمات0 وطبعاً لكل قاعدة شواذ وللاببد ان يكون البعض جيران سوء فلا يستمتع بمجاورة السحاب ولاتؤثر فيه العلاقة بأي شكل0

هناك تعليق واحد:

lost يقول...

تفضلين الجلوس بقرب النوافذ
حتى في السيارة ..
والان في الجو...
بالتاكيد لمست تأثير هذا الامر عليك
ولكن للاسف هناك من يحلق بشكل يومي ولساعات كثيرة
ولم يزداد الا ضيقا في الافق والقلب ..
التأثير الفيسلوجي لظاهرة السحب الفيزيائية ان صح التعبير امر جيد
ما اجمل التحليق من الداااااخل..