الجمعة، ٥ محرم ١٤٣٠ هـ

الاكثر ايلاماً :(

بما ان الشبكة العنكبوتية اتاحت لنا لتواصل مع العالم اجمع والاطلاع على المعلومات في اي وقت مما ادى الى تطور التفكير ومهارات الاتصال والانتقاد لدى البعض ممن عرف كيف يستفيد من التقنية في تطوير ذاته ومعلوماته0 وبالقاء نظرة على بعض الصحف والمواقع الاخبارية العربية والمحلية نجد بعض التطور الطفيف وذلك بفتح باب التعليقات امام القراء واتاحة الفرصة لهم للتصويت وعمل بعض الاستفتاءات البسيطة وان كانت غبية في كثير من الاحيان وخيارات الاستفتاء بعض الاحيان تبعث على الضحك لما تحوية من اجابات بديهية او خيارات غير منطقية على الاطلاق.جميعنا يعلم ان هنالك بعض الكتاب ذوي الوزن الادبي والعلمي في الساحة الصحفية و لهم اهتمامات مختلفة وهذا ماينبغي ان تكون الصحافة عليه لتغطي اغلب اهتمامات القراء فالبعض يبحث عن مقال ادبي والاخر عن مقال علمي او فني او نقدي او سياسي او اجتماعي الى اخر القائمة ولكن المفارقة ان تجد بعض القراء ممن يجشم نفسه عناء القراءة لشيء لايهمه ويتعب اصابعه بالضرب على الكيبورد لكي يسفّه او يسب كاتب المقال وينعته بالتخلف والتغريد خارج السرب!!
و اجد لسان حال الكاتب الذي ابتلي بهذه النوعية من القراء يقول يبدو ان اذنك ليست لكلماتي فلا تتهمني بالغموض , اتسأل مادام المقال من النوع الذي لايجد هوى في نفسي فلماذا اقرأ وافرض مااريد على الاخرين

والنوع الاخر تجده يهاجم الكاتب شخصياً بسبب ترسبات في نفسه وانطباع حول مايكتب هذا الشخص واستخدام عبارات عاطفية مثل لااحب ,ابغض , احب هذا واميل اليه او لاارتاح وغيرها من الكلمات التي تحكم العاطفة وليس العقل والمنهج النقدي السليم.

النوع الاخر هو القارئ الذي يستخدم الاسقاط والسفسطة وتجده غالباً يستخدم الاسقاط حسب استنتاجات مغلوطة وبمعطيات غير علمية انما لمجرد حاجةً في نفس يعقوب قضاها والاحظ انه يستشهد ببعض الايات والاحاديث ويؤسلم الموضوع وهذا من اخطر الانواع لأنه يشوه صورة الاسلام ويعكس صورة متشدده عنه بقيامه بليّ عنق الايات و معانيها السامية وتجده يستخدم مصطلحات مثل دس السم في العسل , المؤامرة ويصنف الاخرين حسب تيارات يراها مناسبة لهم مثل ليبرالي ,علماني ,شيعي وغيرها من الالقاب.

وهناك نوع اخر يخوض في جدال مع اصحاب التعليقات الاخرى وتراه يستخدم الهمز والسخرية والالفاظ العنصرية والخادشة للحياء في بعض الاحيان وقد يصل الى حد التكفير في بعض الاحيان وموقع العربية يزخر بهذه النوعية من البشر خصوصاً ان الموقع يعلق فيه العرب على اختلاف بلدانهم لذلك تجد النعرة العصبية موجودة بكثرة بين القراء

وبما ان جميع ماذكرته اعلاه من النوع السلبي فلا عجب ان تجد الاكثر تعليقاً والاكثر مشاهدة والاكثر طباعة هي الاخبار التافهة والفضائحية بشكل خاص او تكون مواضيع عن الهيئة او عن المرأة فلدى هذه النوعية هوس بمثل تلك المواضيع لذلك يثرونها بمداخلاتهم وتعليقاتهم فماذا ننتظر من شعب او رأي عام ((مع ان لفظة رأي عام تطلق على من له رأي ووعي واطلاع لاعلى مجموعة ممن يبثون شكواهم او عقدهم النفسية على صفحات الويب)) تكون هذه الاخبار هي الاكثر تعليقاً ومشاهدة بالنسبة له؟؟؟

هناك ٣ تعليقات:

Mr.Caffeine يقول...

أختي "ديناميك"..

مساء الخير ..

ما أوردتيه هنا عن بعض أنماط القراء العرب صحيح..أوافقك وبشدة ..فنحن أمة لا تقرأ وإن قرأت لم تكمل المقال أو الموضوع او الكتاب وتكتفي بفهم ناقص ومبتور لما قرأت ..

عندما أنشأت مدونتي المتواضعة لم أكن أتوقع بأن أرشق شخصيا ببعض الكلمات القاسية من قبل البعض رغم عدم معرفتهم لي ..ومن كلا الجنسين وأغلبهم وللأسف سعوديين من بني جلدتنا ..تفاجأت بما وجدته من كلمات لا ترقى لأن تكتب هنا في صفحاتك ..كلمات وألفاظ مشينة مؤلمة وفيها قدح في عقيدتي ورجولتي ووطنيتي ..

السطحية والغوغائية والفوضوية موجودة عندنا بكثرة وتركيزها مرتفع يصل إلى حد التشبع ..


هذا بالنسبة للقراء ..

ناتي لبعض الكُتاب هداهم الله ..

ففي صحفنا مثلاً طغت المحسوبيات والواسطات على كتاباتنا الصحفية وحتى في المنتديات ..فأغلب الكتاب لم يصلوا للكتابة عبر الاعمدة اليومية لأنهم مبدعون او أنهم حتى يحظون بشعبية كبيرة لدى القراء ..بل لأن لهم علاقات وطيدة مع شخص في الصحيفة ..فافتقدت الكتابات بذلك رصانتها ومصداقيتها وجزالتها وأصبحنا نقرأ الكثير من السخافات والمجاملات والترهات ومحاباة الغير لمصلحة أو لسمعة أو لمنفعة ..

فاغتال هؤلاء الكتاب المفاهيم وأضاعوا الحقائق ..
وأصبحت كتاباتهم في السفح دائماً بالرغم من الوهم المتفشي لديهم بانهم بهذه الكتابات أعتلوا القمة ..
ومادروا أنهم يغوصون في السطحية والضبابية والتفاهة ..

صحيح أن هناك كتاب يتلمس القاريء من خلال كتاباتهم حلاً لمشكلة ما أو استيعابا لظاهرة أو حدث ولكنهم قلة ..

أكثر كتاب اعمدة الصحف في بلادنا يعنون من مشاكل نفسية فبمجرد أن تقرأ عنونان "المقال " او العمود "تغسل يدك بالماي والصابون " ..فهناك من يتحدث عن مشاكله مع زوجته والآخر يتحدث عن معاناته الخاصة مالية كانت أم عائلية وهناك من يتقن فن الكذب ليخبرنا بأنه ذهب ليستمع بإجازته في دولة اوروبية وأنه وجد الأبقار تنعم بخدمات صحية أفضل تلك الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة للمواطن "في هذي معه حق " :)

انا كقاريء شغوف لا أريد من الكاتب أن يلقنني دروساً في الكرامة والإتيكيت فلربما كان هو أحوج لهذه الدروس ..ما أريده كقارىء هو أن يصل رأيي ومشكلتي ووضعي المادي ومستواي المعيشي لأصحاب القرار ولأهل الاختصاص والحل والربط دون تحريف ودون تزوير للحقائق والأرقام والإحصائيات ..

أنا لا ألوم القارىء عندما يلوم الكاتب على أمر فبعض الكتابات "تدبل الكبد" ..ولكن مخالفتي للكاتب لا تعني بالضرورة ان تصل الأمور إلى حد الشتم والسباب والإخراج من الملة ..لأبدي رأيي بهدوء وبحصافة وادب دون ان امس شخص الكاتب او غيره ..

موضوعك جميل ومتشعب و"رايق " لكن وقت الصلاة حان ..ربما لي عودة لأكمل ---نشبة :)

تحياتي لقلمك اختي

Dynamic يقول...

ومساءك خير ايها الزميل وشكراً لك سلفاً على رأيك الذي اقتطعت جزء من وقتك لكتابتة ممتنة لك كثيراً. سبقتني وتطرقك في طرحك الى الكتاب في صحفنا المحلية فقد كنت عازمة على ان اكتب تدوينة اكمل فيها الموضوع ولكن ماذا اكتب بعد تعليقك الثري هنا لعلي ساكتفي بمناقشتك هنا جراء توارد الخواطر .

بعض الكتاب اخي يظن ان عموده ذروة سنام الصحيفة وان القراء في انتظار عموده على احر من الجمر لذلك يبدأ بكتابة يومياته ومواقفة السخيفة وللأني لااريد ان اطعن في ظهر احدهم وهو لايدري ساكتفي بذكر كاتب الشرق مشعل السديري ( قمة الافلاس الفكري ) لعلك تتفق معي وتجد كتابة اليوميات من الاشياء المحببة الى الكاتبات السعوديات خصوصاً واللاتي تظن الواحدة منهن انها معروفة لدى الجميع ولسان حالها يقول ( ياارض اشتدي ماحدا قدي) وفي الغالب تجد كتابتهن صدى لموضوع بعض الكتاب الذكور وقد يكون من نفس الصحيفة وتبدأ الكاتبة بالتحدث نيابة عنا نحن السعوديات وكاننا فوضناها بذلك وتبدأ بالتعمييم بدون ذكر احصاءات او اراء علمية بل انها لاتخجل بعض الاحيان من وضع نسبة من بنات افكارها وغالباً ماتكون نسبة مرتفعة مثل 90% ,60%


بعض الكتاب مصاب بداء الديموغواجية فتجده يستثير الدهماء بكتابتة المؤدلجة ويكون مجرد بوق لقضية ليس لديه الالمام الكافي بها ولكن الكل يدلو بدلوه حتى ولو كان دلواً مخروماً ولافائدة منه.

نوع اخر يعتمد في كتاباتة على الاخبار والاشاعات وقد وقعت في فخه اخر من مرة ولكن اصبحت لدي الان معرفة بهذا النوع لكي اتحاشاه ياله من افلاس ان يكتب احدهم مقالاً ليس له اساس من الصحة الا يخجل من مناقشة خبر ليس لديه اثبات علية او قضية لايعلم بملابساتها ويبدأ بالقاء التهم جزافاً واطلاق الاحكام المعلبة.

والبعض لايخضع لعملية تحديث بياناتة فضلاً عن اراءه التي لاتمت لعصرنا الحالي بصلة .فقد قرأت اكثر من مرة لكتاب وكاتبات ينتقدون نظام او قانون او مؤسسة في حين انه قد تم ايقاف التعامل به منذ زمن كنت قد قرأت لكاتبة مقال حول صعوبة استخراج اوراق ثبوتية للمطلقات واقترحت ان يسمح لهن باستخراج الاوراق بانفسهن من غير الرجوع الى اذن الزوج وكان هذا المقال بعد حوالي السنة من صدور قرار وزير الداخلية بالسماح لهن بذلك قررت بعدها ان اضع الكاتبة في القائمة السوداء التي تكبر كل يوم وازميلة لها اخرى كانت تتدعي انها ملمة بالتكنولوجيا وتحمل كتتاباتها تلك السمة وكما تعرف ان التطور التكنولوجي يحدث بشكل اسبوعي ان لم يكن يومي وكانت تتحدث عن نوع من الاجهزة مما يعتبر قديم نوعاً ما وتصفة بأنه اخر ماتوصلت الية التقنية مما دفع اكثر من قارئ ومهتم بالمجال الى تصحيح معلوماتها القديمة وحثها على القيام بعملية "up date"

القراء اليوم مثقفون في اكثر الاحيان وليسوا قطع اسفنج تمتص كل ماينتجه الكاتب فعلى الكاتب احترامهم وان يكون مستعد لنقاشهم وانتقادهم له بالشكل الحضاري فلكل انسان وجهه نظر



يطول الحديث عن الموضوع ولم يبقى لي الا ان اعرج على ذكر بعض سلبيات الصحف وجهازها التحريري والاعلاني والاخباري ربما في تدوينة قادمة ان شاء الله
شكراً مرة اخرى واتمنى لك قراءة صحفية ممتعة واختيار موفق لمن تقرأ لهم.

lost يقول...

شكرا ديناميك
لو لم يكن للتقنية الا التواصل لكفاها
جميل وثري هو موضوعك ونقاشكما انت والاستاذ كوفين
ربما لن استطيع ان اعبر بعمق مثلكما لانني منذ فترة قررت هجرة الصحافة المحلية والكثير من العربية
القليل من ادخل الصحيفة من اجلهم واتجه مباشرة الى اعمدتهم
ولولا اني لااريد ان اخرج عن اطار الموضوع لسردتهم لقلتهم
لكن..بحق هم مجرد ملئ فراغ على الورق الابيض وفراغ فكري ايضا يفرغونهم في عقول فارغة..
الكثير من الاخبار والمقالات لا تجد تعليقا ولا مشاهدة ولا طباعة وهذا مؤسف حقاً
لاننا بهذا نثبت اننا نقرا ونستخدم التقنية اذن الخلل في الطريقة
نجدي التحليل ونخطئ النتيجة
لم ارى الصحف الالكترونية الا وجهاً اخر للمنتديات العربية التي كما سردتي يا دينامك اصنافهم
جريدة الحياة رغم وجود الرائع الشريان والخازن الا ان التعليق لا يظهر الا للكاتب وبدوره يعلق شخصيا اذا لزم الامر
اما عن الواسطات فقد صرح بها مؤخر عبدالله بخيت في لقاء تلفزيوني عندما انتهى مشواره في الجزيرة واراد الرياض
اظنك يا دينميك تذكرين مقالات الدكتور الغذامي والان البازعي وبينهما البليهي كيف تكاد تكون خالية من التعليقات برغم انها اغنى المقالات فكرا وثقافة
...
هذا كله ولم نتظرق الى الاعلام الجديد ومواكبة صحفنا له ..
وللاسى بقية كالعادة