مدونة تفوح برائحة الصنوبر

بينما كنت اقرأ الكتاب الجميل والذي كان عبارة عن تدوينات اليكترونية لاحدى المدونات المصريات تحت عنوان ارز باللبن للشخصين لفت انتباهي بعض الاشياء والتي تدل على ذكاء الكاتبة ورهافة الحس لديها ممزوجة ببساطة وخفة دم في بعض الاحيان فشكرا لها من صميم قلبي فقد استمتعت وانا اقرأ لها

تحدثت عن رائحة اشجار الصنوبر في الغابات اللبنانية مما دعاني الى تخيل هذه الرائحة الجميلة خصوصا اني من مدمنات رائحة المطهر الممزوج بنكهة الصنوبر واااااااو لابد ان الرائحة منعشة جداً وفي خلال تنزهها في الغابة كان الضباب كثيفاً مما جعلها تشعر انها تمشي بين السحاب وتطرقت للحديث عن كيفية تكون الضباب والسبب في ذلك انه عندما يبرد الهواء بشكل اكثر من المطلوب يتحول الى ضباب وكان لهذه الجملة تأثير كبير على حيث اخذت افكر حتى الهواء عندما تزيد درجة برودته ويتعرض لظروف مختلفة يغير شكله ولايعود نسيما لطيفا كما كان بل يحجب الرؤيا وكذلك روح الانسان فله درجة احتمال معينة فاذا زادت ضغوطاته تحول الى شخصية اخرى وغالبا تكون شخصية ضبابية مشوشة فيفقد كثير من مرحه وبساطته مثل الهواء تماما

وتطرقت لموضوع اهدار الوقت بالنوم حيث قالت "تتوق للعودة مبكرا للمنزل والنوم لتنهي يومك بيدك وتشعر ان وسط كل هذا العبث مازال لديك الاختيار بين اكثر من طريقة لاهدار ايامك
" وبالصدفة كنت اتحدث مع زميلتي عن عدم جدوى قتل الوقت بالنوم فهي تهرب من واقعها بالنوم ساعات طويلة ولاتستيقظ الا لدوامها اليومي وعندما قلت لها هذا هرب وليس حل قالت ماذا تريديني ان اصنع ملل +طفش+زهق +افففففففففففففففففف
وتذكرت مقولة الكاتب الياباني هاموراكي "عندما ارى بعض الاشخاص يضيعون وقتهم فيما لاجدوى منه اهم بأن اذهب وارتدي زي المتسولين وابدأ في تسول بعض من هذا الوقت المهدر"

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال" نعمتان مغبوط فيهما الكثير من الناس الصحة والفراغ"