صباح الورد

في الماضي كان للصباح طعم خاص

يستيقظ البدوي ليخرج من خيمته مستنشقاً هواء الصحراء النقي

وبجواره يستيقظ القروي ويخرج من كوخه ليملئ رئتيه بالهواء العابق برائحة الاشجار والازهار


ليستمع الاثنان الى سيمفونية الطبيعة الساحرة بكل نقاءها


يبدأن اليوم بصلاة الفجر وابتسامة خرجت من قلب ونفس لم تتعكر بعد بصخب الحياة المدنية


اتساءل هل أصبحت صباحاتنا رخيصة الى الحد الذي يجعلنا نلقي بها لمن يصيغها لنا بما يفسد بقية يومنا بما يجرعنا اياه من اخبار وحوادث مفجعة ويرفقها بصور وموسيقى تريق دم الصباح قبل ان نلقاه


ولا ابلغ من قصيده الامير بدر بن عبدالمحسن هذه لتعبر عما أردت أن اقول


((الجريده ))


الجريده ..
ادري وش سر الجريده
به أحد .. يقطع وريده ..
وينزف أخبارٍ جديده ..
وحنا نقراها الصباح ..
دنيا مكتوبه فـ ورق .. دنيا من دم .. وعرق ..
دنيا مجنونه ارق .. وهم ..
انسرق .. إحترق .. المهم
كلها أخبارٍ سعيده
وحنا نقرلها الصباح ..
لو طبعنا .. صفحة ما فيها خبر ..
لا حروف .. ولا صور
صفحة يملاها البياض ..
صفحة تملانا بياض .. ما يعكرها الحبر ..
كان ذي الصفحة الوحيدة
اللي اقراها الصباح .. في الجريدة

"

كم أشتقت لصباح جميل اقوم انا باختياره ,وحتماً سيشرق قريباًوسأقوم بملاْ بياضه بنفسي