الاثنين، ٤ رجب ١٤٢٩ هـ

تأمل

لقيت فتاة "22 عاما" مصرعها فجر أمس إثر اصطدام سيارة والدها والتي كانت تقودها بعمود ((إنارة))

ورد هذا الخبر في صحيفة الوطن السعودية ووصل عدد التعليقات الى 229 تعليق يبدو اامر عاديا حتى الان ولكن الذي لفت نظري هو نوعيه التعليقاتوالتي تكشف عن ثقافة مجتمعانا بما ان من قام بكتابتها عينة عشوائية ومتنوعة من حيث الفئة العمرية والفكرية والثقافية استطيع القول

ان مانسبتة
80%
من التعليقات كانت تستاهل ,وين دعاة قيادة المراة للسيارة عن الخبر بمكن الخطاء على العمود مكانه غلط ؟؟؟؟؟!!!!!

ويبون المرآه تسوق الله يستر أن ساقوا !!

مانقول غير الله يرحمها هذا يومها.......بس هذي سواقة الحريم !!

هاذي اول مصائب قيادة المرأة!!


كانت هذه عينة من الردود اما الاتجاه الاخر من منها فكان حول الغزو الفكري ونظرية المؤامرة وبعض الردود خاض في عرض الفتاة وشرفها وان اهلها لم يقوموا بتربيتها وغيرها من التعليقات التي تنم عن فقر مجتمعنا بالانسانية والسلوك الاسلامي وليس القيم النظرية للاسلام فهم يعرفون حكم الخوض في اعراض الناس ويقرأون الاية الكريمة ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ويعرفون ان الاموات افضوا الى ربهم وان الله غفور رحيم ولكن هل من مطبق. والبعض اخذ يحلل ويتوقع اسباب الحادث وملابساتها ويضع تخمينات وكأنها عين الصواب


ومن خلال هذا الخبر الصغير يتضح اننا لازلنا نحبو فيما يخص التفكير السليم والمنطقي والنقد الموضوعي


لنلقي نظرة على نسبة الحوادث المرورية في السعودية من خلال هذه الدراسة
" إذ يكفي أن نعرف أن حوالي (7) آلاف شخص يلقون حتفهم سنوياً جراء الحوادث المرورية في المملكة منهم (4800) في موقع الحادث أو لدى نقلهم إلى المستشفى، بينما يصاب حوالي (32) ألف شخص بإصابات مادية بالغة، الامر الذي يكلف الدولة (21) مليار ريال سنوياً، أي ما يعادل 4.7% من إجمالي الناتج القومي، وتعادل هذه التكلفة ثلاثة أضعاف ما يتم إنفاقه على قطاعي التعليم والصحة سنوياً. "

اليس الذكور هم سبب هذه الحوادث ام ان قيادة المرأة هي سبب الحوادث وهو ماعلق به اغلب القراء وفي كل دول العالم هناك نساء يقدن سياراتهن ولافرق بين المراة والرجل والا لكانت تلك الدول سنت تنظيمات خاصة او منعت المرأة طالما هي السبب في الحوادث كما يزعم البعض

ليست هناك تعليقات: