الجمعة، ١٥ رجب ١٤٢٩ هـ

نحن قوم اعزنا الله بالاسلام

أظهر استطلاع للرأي أجري لصالح بي بي سي ان غالبية سكان العالم لا يعتقدون ان بلادهم تدار بارادة شعوبها.

وقال الاستطلاع الذي يعد واحدا من اكبر استطلاعات الرأي التي اجريت على مستوى العالم ان ثقة الشعوب تكمن بشكل اكبر في رجال الدين حيث انهم يحظون ب 33 بالمئة من تلك الثقة بينما لا يحظى الساسة إلا بـ 13 بالمئة فقط.

في حين اعتبر 87% ان الدين هو العامل الاكثر اهمية وهو ما يجعل الانتماء الديني لدى الشعب المصري الاعلى من نوعه في العالم.

****

من خلال الاستطلاع اعلاه يتبين لنا ان الدين هو الملاذ الوحيد لنا خصوصا في عالمنا الاسلامي والعربي على وجه الخصوص حيث تصدرت ثماني دول اسلامية من اصل عشر دول قائمة الفساد المالي والاداري وتشهد الاوضاع الراهنة تدني المستوى الصحي والتعليمي والمعيشي لكثير من شعوب العالم الاسلامي وانتشار الايدز والامية والجهل والخرافة ومن اطرف العبارات الدالة على ذلك

ياامّة سخر من جهلها الامم


ولاينفك مثقفينا بجلدنا بقصائد وروايات تكشف تردي الحال امثال نزار قباني واحمد مطر .



أنا منذ خمسين عاما
أراقب حال العرب
وهم يرعدون، ولا يمطرون...
وهم يدخلون الحروب ولا يخرجون...
وهم يعلكون جلود البلاغة علكا ولا يهضمون

***


أرضُنا مُحتلَّةٌ مُنذُ استقلَّتْ
كُلَّما زادَتْ بها البُلدانُ.. قَلَّتْ !
وَغِناها ظَلَّ في أيدي المُغيرينَ غَنائِمْ
والثّرى قُسِّمَ ما بينَ النّواطيرِ قَسائِمْ .
أيُّ نِفطٍ ؟! صاحِبُ الآبارِ، طُولَ العُمْرِ،
عُريانٌ وَمَقرورٌ وصائِمْ وَهْوَ فَوقَ النّفطِ عائِمْ !
أيُّ شَعْبٍ ؟! شَعبُنا مُنذُ زَمانٍ
يا شُعوباً مِن سَرابٍ في بلادٍ مِن خَرابْ..
أيُّ فَرْقِ في السَّجايا بَينَ نَسْرٍ وَعُقابْ ؟!
كُلُّها نَفْسُ البهائِمْ كُلُّها تَنزِلُ في نَفْسِ الرّزايا
كُلُّها تأكُلُ مِن نَفسِ الولائِم إنّما لِلجُرْمِ رَحْمٌ واحِدٌ
في كُلِّ أرضٍ وَذَوو الإجرامِ مَهْما اختلَفَتْ أوطانُهمْ
كُلٌّ توائِمْ !

***

من صنع شعوب غافلة سمحت ببروز الهمجية
حادت عن منهج خالقها لمناهج حكم وضعية
واتبعت شرعة إبليس فكساها ذلا ودنية
فقوى الطاغوت يساويها وجل تحيا فيه رعية
لن يجمع في قلب أبدا إيمان مع جبن طوية

***

اذن فلنتشبث بديننا ونطهرة من الخرافة والشوائب التي التصقت به ونطبقه علنا نفوز بالاخرة والجنة فيبدو انه ليس لنا مكان في هذه الدنيا وكما قال نجيب محفوظ لاعزاء لشعبنا الا في تمسكه بالدين فماذا في يده غير ذلك في ظل اوضاعه الحالية والتي تهدده بالجوع والجهل والظلم وفوق ذلك القمع وتكميم الافواه وصدق حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل والمفارقة ان حكومات الدول العربية تطبق الحديث فتغربنا في اوطاننا بتجاهلنا او في افضل الاحوال لمن اراد التقدم ان يعيش غريبا في الدول الاخرى لكي يحقق بعض احلامه .

ليست هناك تعليقات: