الثلاثاء، ٤ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

انهيت قراءة كتاب جماليات المكان للمؤلف غاستون باشلر وكان يتحدث عن العلاقة الحميمية بين الانسان ومنزله بطريقة جميلة ومؤثرة ولفت انتباهي الى تفاصيل صغيرة لها اكبر الاثر على النفس لو طبقناها بشكل صحيح

اشعر دائما بصدمة خفيفة بالم لغوي عندما يستعمل كاتب عظيم كلمة بدلالة مهينة للكلمة"

من اهان البيت باطلاق هذه اللفظة الجليلة على كل بناء هندسي اتخذ شكل البيت ولم يتخذ روحه

بيتي شفاف ولكنه ليس من زجاج طبيعته اقرب الى البخار تتقلص جدرانه وتتمدد حسب هواي احيانا اجذبها الي حتى تصبح مثل درع واق واحيانا اخرى ادع جدران بيتي تتفتح كزهرة وتاخذ مداها في المكان

كثيرا مانسمع تساؤولات على شاكلة متى ستذهب الى البيت؟؟؟

اين هو بيتك؟؟؟

بيتي هو الذي لااجر نفسي بتثاقل اليه في طريق عودتي من مقر عملي او جامعتي,ولاابالي ان تأخرت ساعة او اكثر في مكتبي قبل ان انتبه ان وقت العودة اليه قد حان




!!!تعبت من الحنين الى بيتي يبدو انه هو الذي يسكنني ولست أنا

بيتي الذي اخرق قانونه وأنا موقنة أن جدرانه ستتدافع عني وستشاركني اي نوع من الانفعال وستعذرني مهما فعلت بها

هناك تعليقان (٢):

lost يقول...

ما بالك بمن يحمل بيته في داخله.!!
تسكننا البيوت ولا نسكنها..
وانا اقرا ما كتبتيه تخيلت قلبي كيف يكون اثاثه...!!
ماهي الوانه هل فيه نواذ..؟
هل جدارنه جواسيس..!!
هل يصل اليه النور...!
ابوابه كيف هي مؤصدة في الليل..!!
تذكرت ايضا الاية
والله جعل لكم من بيوتكم سكناً"(سورة النحل الآية رقم 80
اي سكن في البيوت..!!
كيف تاقلمنا مع المباني الاسمنتية بعد الخيام..!!
كيف غفر الانسان للحياة المدنية أن تغتال انفتاحه
وتحجب شمسه..وغلق عليه الابواب..ليولي مدبراً الى حبسه..!!
ربما ابتعدت كثيراً لك بلا بيوت..!!نسكنها بل تسكننا

Dynamic يقول...

كم هو ثري هذا البوست باضافتك اليه

اتذكرين يازينا احدى المسجات التي كانت بيننا وتتحدث عن النفس المليئة بالقاذورات كذلك هي القلوب
هل هي نظيفة اما لا؟؟

هل قمت بتجديد اثاثه ام انه بقي كلاسيكياً متمرداً؟؟


من العبارات الجميلة : نهبوا رقادي واستراحوا"


لاتتركي ابواب قلبك مشرعة فقد يسرق منك ماانتي في امس الحاجة اليه يبدو اننا خرجنا عن الموضوع الاصلي ولكن ادرك انك تفهمين ماارمي اليه