الثلاثاء، ٤ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

كوني جميلة واسكتي هذا مايريده الرجال من النساء

"
هذه من كتابات فاطمة المرنيسي في كتابها شهرزاد ترحل الى الغرب هل بالفعل هذه عقلية الرجل خصوصاً في القرن الواحد والعشرين ارى ان الكاتبة ضخمت الموضوع فمن خلال مشاهداتي المتواضعة وملاحظاتي ارى ان كثير من الرجال في عصرنا الحاضر خصوصاً عند البحث عن زوجة المستقبل يركزون على ثقافة المرأة ومدى ذكاءها والمامها بما يحدث حولها من القضايا التي تؤثر في عالمنا ومجتمعنا وقدرتها على النقاش واابداء الرأي وقد تزوج عدد من الشباب والشابات عن طريق المنتديات والسبب هو التوافق الفكري اولاً ثم الارتياح بعد ان يتقابلا في الواقع والكاتب محمد حسن علوان احد هؤلاء الشباب . اما النظرة الشهوانية للجسد والوجه فهي من صفات المراهقين وبعض الرجال الذين يبحثون فقط عن المتعة لاننكر اهمية جمال الخلقة ولكن قد تبدو اجمل فتاة في صورة مسخ اذا لم تتصف بقدر من الاخلاق والفهم المعقول والا استحالت الحياة الى جحيم .يحفل التاريخ الاسلامي بالكثير من هذه النماذج ايضاً فكثير من الخلفاء كان يدفع الكثير من المال ليشتري جاريه اعجب بذكاءها وسرعة بديهتها وقد كان الخليفة المأمون يحب لعب الشطرنج مع احدى جواريه قبل ان يخرج في المعارك لما وجد فيها من الذكاء والقدرة على الحوار الجذاب الذي يرفع من معنوياته ويجعله مستعداً لمعركته.وفتيات الجيشا دليل اخر على ان الرجل لايريد الجمال فقط مع انه مطلب ولكن كم من جميلة المظهر عديمة الفكر الا فيما ندر ولقد سخر العديد من الفلاسفة من المرأة المثقفة وكرسوا الصورة النمطية عنها وهي ان الجمال والثقافة ضدان وطرفان نقيضان امثال كانت وموليير.
"
وبما ان الجمال امر نسبي الا انه من الصعب على المرأة ان تختار بينه وبين الثقافة لو اتيح لها الخيار بودي ان ارى نتيجةالاختيار ومن سيغلب ياترى وماهي العوامل التي ستلعب الدور في هذا الاختيار هل هي ثقافة المجتمع وطبيعتة ام الطبيعة البشرية ام شخصية المرأة نفسها
"ان الرجال الذين يوظفون امراة في منصب عالي يتدبرون امرهم باحاطتها بنساء اصغر منها قادرات على زعزعة استقرارها "
وهذا الكوت ايضاً من كتابات فاطمة المرنيسي فهل يحارب الرجل المرأة الناجحة حتى ولو كانت لاتمت له بصلة لمجرد كونها امرأة ولكن لاريب ان الجملة الاخيرة اختزلت العديد من المعاني بالنسبة لي على الاقل فقط دقائق معدودة لتعرفي ماذا يهدد استقرارك وقد قرأت احدى العبارات الجميلة " شاقة هي المهمة عندما يولد الشخص امرأة" مايا انجلو وبالفعل كم هي شاقة

هناك تعليقان (٢):

lost يقول...

الان اقرا المراة واللغة الجزء الثاني..
بعنوان ثقافة الوهم..
انها الصدفة التي تجمعني اقرا لتجعلك تكتبين ..
مداعبة اردد البيت القائل
ماللنساء وللكتابة والعمالة والخطابة
هي لنا ولهن علينا ان يبتن على جنابة.!
المرأة كعنصر بشري ارى انها هي من تحدد مكانتها بشكل كبير...
فهي دمية ..منذ الازل و الثناء عليها والتغزل يكون بصمتها..ومدى هدؤها
حتى الهتهم منذ الجاهلية اللات والعزى ومناة
اسماء مؤنثة.!
لم اق{ا ما كتبته المرنيسي ..لكن من خلال ماكتبتيه ربما لاتكون الكاتبة منصفة حقاً
لكن الاخلاق شئ والثقافة شئ اخر ليس بالضرورة ان يكونا نقيضان.!
ليس الامر كماتراه المرنيسي ولا كما ترينه فانا الحظ تفائل منك..!
من اين اتى لا أعلم..!

Dynamic يقول...

اهلاً زينا للمرأة واللغة حكايات تطول ربما لم تنل منها نصيبها الذي يجب سوى بعض التغزل الشكلي بجمالها ومدى طاعتها ربما كانوا على حق فبعض النساء ليتها لاتنطق عوضاً ان تكتب وينطبق عليها قول المتنبي على الدجاجة التي تصيح مثل الديك ان تسلخ ولايخفاك الروايات التي نتناقش حولها احياناً

شكراً لمرورك العطر من هنا وللغتك الراقية